Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

تعرف على الرحالة المصري المسافر من مصر إلى اليابان – دون ركوب الطائرة

برًا فقط

يخوض عمر نوك، وهو أحد أكثر الرحالة مغامرةً في مصر، رحلة استثنائية تتحدى الأعراف التقليدية، حيث يشق طريقه من مصر إلى اليابان دون استخدام الطائرات.

بدأت رحلته في 8 فبراير، حيث غادر القاهرة وعبر البحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية عبر عبارة شحن. من هناك، استمر رحلته عبر تبوك، العلا، وجدة، قبل قيادة سيارته في اتجاه الإمارات العربية المتحدة. وصل نوك مؤخرًا إلى كازاخستان في اليوم 134 من مغامرته.

في حديث مع “عرب نيوز اليابان”، شارك نوك شغفه بالسفر البري قائلاً: “أحب السفر البري لما يتيحه من رؤية الكثير من الأماكن التي تتجاوز الأماكن العادية المختارة أثناء السفر. أما عن اليابان، فاخترتها لأنها أبعد بلد عن مصر يمكن التفكير فيه”.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Omar Nok | عُمَر (@omar.nok)

بعد سفره الواسع في أوروبا وأمريكا، اختار التوجه شرقًا لتكون رحلته الأولى في هذه المنطقة من العالم. 

خلال رحلته، يتفاعل نوك مع متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي، ناشرًا مقاطع فيديو يومية عن موقعه وأنشطته والمناظر الطبيعية الخلابة التي يصادفها.

قد يتساءل البعض كيف يدير هذه الرحلات الواسعة بجواز سفر مصري، الذي يحتل المرتبة 75 في مؤشر جوازات السفر لعام 2024.

فسّر للمجلة: “بالإضافة إلى جواز سفري المصري، لدي جواز سفر ألماني. استخدم كلاهما حسب البلد. استخدمت جواز سفري الألماني في السعودية والإمارات لأنه يتيح لي الحصول على تأشيرة عند الوصول”.

أما بالنسبة لدول مثل إيران، فقد استخدم جواز سفره المصري الذي يسمح له بالدخول بدون تأشيرة.

عندما سُئل عن استراتيجيته في التأشيرات، قال إنه “يسير مع التيار”، ويتقدم للحصول على التأشيرات حسب الحاجة بناءً على وجهته التالية فتمكن من الحصول على تأشيرة أفغانستان من إيران.

يتسم مسار نوك بالمرونة ويأخذ في عين الاعتبار المواسم، حيث وضح: “في الشتاء، سأذهب إلى أماكن دافئة مثل الهند. في الصيف، سأنتقل إلى الشمال”. كما لا يمانع في تعديل مساره حسب الظروف، فبعد رفض طلب تأشيرته  إلى تركمانستان من إيران، تنقل بشكل متعرج ليستمتع بتجربته ويتجنب الظروف الجوية غير المواتية.

يتوقع نوك الوصول إلى اليابان بحلول الصيف المقبل. ويشير إلى أن مدة الرحلة ليست فقط للوصول إلى اليابان، بل لتجربة السفر نفسها. “إذا كان الأمر يتعلق فقط بالوصول إلى اليابان، يمكنني القيام بذلك في أسبوعين. لكنني آخذ وقتي للراحة والاستكشاف”.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Omar Nok | عُمَر (@omar.nok)

في عمر الـ 29، يدرك التحديات التي تشمل حواجز لغوية وثقافية، وشحة معلومات السفر في آسيا مقارنة بأوروبا أو أمريكا اللاتينية. لذلك، لجأ صانع المحتوى الى الاعتماد أكثر على التفاعلات المحلية مؤكدا على مدى أمن هذه البلدان للمسافرين، عكس أمريكا اللاتينية، على سبيل المثال.

هذا وأشار نوك إلى ندرة وجود مسافرين أجانب في آسيا مقارنة بأوروبا، مما يجعل رحلته أكثر وحدة ولكن أيضًا أكثر إثراءً. يسعى لزيارة كل بلد بعقل مفتوح، غير متأثر بالصورة السلبية التي تنقلها وسائل الإعلام.

جمعت مقاطع الفيديو اليومية التي ينشرها عددًا كبيرًا من المتابعين، تجاوز عددهم الـ 132,000 متابع على إنستغرام، مما يجذب جمهورًا متنوعًا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من اليابانيين الذين ينتظرون وصوله بفارغ الصبر.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة